مجموع رسائل العلامة محيي الدين الكافيجي

تحقيق: حسام صلاح الضرغامي، وأحمد فتحي البشير

أعمل أنا و الدكتور حسام على تحقيق رسائل العلامة الكافيجي،

وهي رسائل تختلف عن رسائل غيره، إذ رسائل غيره يكثر فيها التصنيف التحصيلي، والذي بعض غرضه مطلق الجمع، وهذا خلاف ما رأيناه في رسائل الكافيجي، إذ فيها من التحرير والتقعيد والنكات والمناقشات ما فيها،

ولولا كون رسائل الكافيجي على هذه الحال ما أنفقنا نفيس أوقاتنا في تحقيق هذا العدد من رسائله، التي قربت إلى الآن معنا من سبعين رسالة من أصل ما يزيد عن المئة رسالة هي كل رسائله بعد البحث الشديد في كتب التراجم والفهارس وغيرها، وما زلنا نبحث عن مخطوطاته في شتى مكتبات العالم، ونفكِّر في إدخال ما وجدناه من كلام للكافيجي على طرر المخطوطات أو نقله عنه تلامذته في مصنفاتهم.

ورسائله التي معنا في التفسير والفقه والأصول والنحو والبلاغة والعقائد والتصوف والحديث والتاريخ والهيئة والهندسة.

ولهذا حق للسيوطي أن يقول عن شيخيه الكافيجي:

وكان الشيخ إماما كبيرا في المعقولات كلها: الكلام، وأصول اللغة، والنحو والتصريف والإعراب، والمعاني والبيان، والجدل والمنطق والفلسفة، والهيئة؛ بحيث لا يشق أحد غباره في شيء من هذه العلوم، وله اليد الحسنة في الفقه والتفسير والنظر في علوم الحديث، وألف فيه.

وقال أيضًا عنه في كتابه(الإتقان في علوم القرآن):

أستاذ الأستاذين وإنسان عين الناظرين خلاصة الوجود علامة الزمان فخر العصر وعين الأوان.

وقد أخرجنا رسائله الحديثية أولًا لأمر عارض، ولكن جميع رسائله الباقية ستخرج إن شاء الله دفعة واحدة.

اللهم يسر وأعن وتقبل وزد وبارك.

كتبه

احمد فتحي البشير