0 Days
0 Hours
0 Mins
0 Secs
تخفيض 15% بمناسبة الإفتتاح
من فضلك قم بتفعيل المقارنة.

لا يوجد منتجات في سلة التسوق.

مؤسسة التصوف

مؤسسة التصوف تحرير : الكسندر باباس.. نقل الى العربية : د. أحمد العدوي

في الأوراق المالية

مؤسسة التصوف

  • تحرير : الكسندر باباس
  • نقل الى العربية : د. أحمد العدوي
  • الطبعة الاولى 1446ه – 2025م
  • غلاف 599 صفحة
  • مدارات للأبحاث والنشر
على الضفة الأخرى من النهر، نجد أشكالا من التصوف، وُصفت بـ «الغلو»؛
ذلكم أن هؤلاء الغُلاة أقروا ممارسات تخالف أحكام الإسلام غالبا، سواء من حيث اللباس، أو السلوك.
وعلـى هـذا النحو، عاش الدراويش -الذين كانوا يحظون بشعبية واسعة النطاق،
ولا سيما في بلاد فارس، والأناضول من القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي فما تلاه- عيشة الرحل.
فضلآ عن ذلك، أضحت كلمة «القلندرية» كلمة مجازية شائعة في الأدبيات الفارسية الصوفية.
وسارع الحكام في الشرق الأوسط في العصر الوسيط إلى كفالة هذه الطوائف.
وعلى هذا النحو،
شاد الأمراء والسلاطين المماليك بحلول أواخر القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي،
المؤسسات لإيواء القلندرية،
وعلى هذا النحو أيضًا،
تغمَّد الولاة في الدولة المملوكية هذه الجماعات بالكفالة والصيانة – أسوة بصنيعهم مع المتصوفة التَّقليديين –
وذلك عوضًا عن القضاء عليهم، واستئصال شأفتهم بوصفهم زنادقةً مُبتدعةً.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الانتشار الجغرافي لهذه الفرق في حقبة العصر الوسيط كان محدودًا.
بل إننا عندما نُصادفهم في مصر، تنصرف أذهاننا -عادة- إلى أنهم قدموا إليها من بلاد فارس،
وأنهم كانوا يتحدثون الفارسية

اكتسبَ التصوف عبرَ الزمنِ طابعًا مؤسسيًا تجذر في تربةِ المجتمعات الإسلامية،

وتجلَّى في إنشاءِ الزوايا والخوانقِ، وفي تشكل الطرق الصوفية،

وغيرها منِ المعالمِ التي شكَّلتْ وصاغت مؤسسة التصوف التي جسدت المظهر المادي والفكري لمختلف الطوائف والجماعات الصوفية،

والبيئة التي عاش فيها الصوفية حياتهم العِرفانية، وتبلورت فيها علاقاتهم بالمجتمعات التي انتموا إليها.

في الكتاب الذي صدرت نسخته العربية حديثًا عن دار “مدارات للأبحاث والنشر”

في القاهرة تحت عنوان: “مؤسسة التصوّف” (تحرير: ألكسندر باباس، وترجمة: أحمد العدوي) ي

تناول الباحثون المشاركون في تأليفه الجوانب الاجتماعية والعملية للتصوف الإسلامي عبر القرون،

وعبر المناطق الجغرافية المختلفة. ويسعون في هذا السياق إلى تجاوز المناهج “الروحانية” البحتة للتصوف من ناحية،

والتفسيرات العملية والمادية الخالصة لأصوله وتاريخه من ناحية أخرى. 

يتناول الباحثون المساهمون في الكتاب

خمسة موضوعات رئيسية هي:

(اقتصاد التصوف، والدور الاجتماعي للصوفيين، والمساحات الصوفية، والسياسة، والتنظيمات)،

ويكشفون من خلالها كيف كان الصوفيون فاعلين اجتماعيين دينيين نشطين قادرين على التكيف بمهارة مع ظروف زمانهم ومكانهم،

وكيف تمكنوا أيضا من صياغة طريقة بديلة للعيش والعبادة والتفكير.

ويوسع المساهمون في هذا العمل استنادا إلى أحدث الأبحاث حول المؤسسات الصوفية،

من فهمنا لتحولات التصوف الإسلامي عبر الزمن من خلال إيلاء اهتمام خاص لأبعاده التنظيمية والاقتصادية،

وعبر دراسة العلاقات المعقدة والمتناقضة غالبًا بين الصوفيين والمجتمعات التي نهضوا فيها

بمجموعة واسعة من الأدوار المهمة والحاسمة في بعض الأحيان.

ويغطي الكتاب العديد من الموضوعات المثيرة للاهتمام من بينها:

(أوقاف الصوفيين ومؤسساتهم،

التصوف والنقابات والطوائف الحرفية والمهنية،

والمزارات الصوفية،

والدور الاجتماعي للصوفيين،

والصوفيون في البيئات الريفية،

والصوفيون كمستشارين للبلاط،

والتصوف والرباط على الثغور،

والطرق الصوفية،

والسلاطين وأئمة التصوف،

والتصوف في العصر الرقمي السيبراني

نشير ختامًا إلى أن

محرر الكتاب ألكسندر باباس،

وهو مؤرخ للعالم التركي وللتصوف الإسلامي ولد عام 1973،

وحصل على درجات في الفلسفة من جامعة السوربون،

وفي اللغات الفارسية والتركية والمنغولية من المعهد الوطني للغات واللغات الشرقية،

وعلى الدكتوراه في التاريخ من كلية الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية (2004)؛

وتركز أبحاثه على التصوف الصوفي والقضايا السياسية والدينية في آسيا الوسطى والإمبراطورية العثمانية

من القرن الخامس عشر حتى يومنا هذا.

وهو زميل في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي،

وحصل على الميدالية البرونزية من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في عام 2012.

المراجعات

لا توجد مراجعات حتى الآن.

كن أول من يراجع “مؤسسة التصوف”

لن يُنشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مُعلَّمة.

كتب أخري ذات صلة