تهذيب النفس للعلم وبالعلم
للإمام ابن المِبرَد الحنبلي(ت909هـ)
تحقيق : أحمد فتحي البشير
_ هو كتاب في آداب طالب العلم وما ينبغي أن يتحلى به من آداب،
وقد اعتنى فيها ابن المبرد بهذه الآداب التي تتهذب بها نفس طالب العلم وتخليها من الآفات المانعة من تحقيق المقصود بالعِلم،
وسبيل تحصيل هذه الآداب عنده هو العلم، فتهذيب النفس يكون للعلم وبالعلم.
_ وطريقته أن يذكر الأدب بلفظه، ثم يذكر حديثًا مرفوعًا أو موقوفًا أو نقلًا عن أئمة أهل العلم يستشهد به على هذا الأدب الذي ذكَره.
_ وعندما يذكر هذه الأحاديث والآثار يوردها على طريقته المعهودة بإسناده المتصل عن طريق شيوخه إلى صاحب القول،
.
_ وهو في كل هذا يعتني بأحاديث المسند للإمام أحمد والآثار من كتاب مسلسلات ابن الجوزي وغيرها
_ أما عن مقدمة التحقيق، فقسمتها إلى مدخلين
_ مدخل لترجمة ابن المبرد، فترجمت له ترجمة متوسطة، اعتنيتُ فيها بما لم يعتن به مَن تَرجَم له من الباحثين على كثرتهم!
وهو أخذ معلومات عنه وعن شيوخه وما أخذه عنهم= من كتبه نفسِه، فلقد رأيته يذكر هذا في كتبه،
فتتبعت ذلك فوجدتُ أشياء لم يذكرها أحدٌ،
ولهذا فستجد إن شاء الله معلومات عن حياة ابن المبرد العلمية لم تقف عليها في كتابات مَن تَرجَم له.
كما اعتنيت بتحرير بعض ما اختلِف فيه في ذلك، كالخلاف في سَنة مولده.
وقد اقتصرت في ذكر أسماء شيوخه على من أكثر من الأخذ عنهم أو كان آخذًا منه علم السلوك، لمناسبة ذلك لموضوع الكتاب،
وكذلك أسماء تلامذته ذكرت من أكثر من الأخذ عنه ومن أخذ عنه علم السلوك،
وكذلك كتبه اقتصرتُ على كتبه التي تنتمي إلى حقل السلوك والآداب والوعظ والتصوف،
مع النص على ما طُبِع وما هو في حيِّز المخطوط وما هو في عِداد المفقود.
_ والمدخل الثاني
هو مدخل إلى كتاب تهذيب النفس، تكلمت فيه عن
أهمية معرفة آداب العالم والمتعلم وتنبيه واعتناء العلماء بذلك،
وتكلمت عن جهود الحنابلة في هذا الباب وأنهم أكثر المذاهب تأليفًا في هذا الباب ومن الأوائل من جهة الزمن،
وبيِّنتُ السبب في ذلك من وجهة نظري،
ثم تكلمت عن أهمية الكتاب وقيمته وما له وما عليه، ومنهج ابن المبرد فيه، ومصادره،
ثم تكلمت عن تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلِّفه، ووصف النسخة الخطية المعتمدة في التحقيق،
ثم بيَّنتُ المنهج الذي سرتُ عليه في هذا كلِّه.
وقد سرت في التعليق على النص وفق مقصد الكتاب التعليمي،
فلم أُطِل في التعليق إلا فيما اضطررتُ إليه اضطرارًا؛ لبيان مُشكِل أو توضيح مُبهَم أو ذِكر فائدة لن تظهر إلا بالاستقصاء والتطويل.
وقد صنعتُ كشافًا للأحاديث وآخر للآثار وثالثًا للأعلام المترجم لهم،
ثم كشافًا للفوائد المبثوثة في الدراسة والتعليقات على النص المحقَّق،
ثم يأتي فهرس الموضوعات.
عدد الصفحات: 211
سنة النشر: 2018
المراجعات
لا توجد مراجعات حتى الآن.