جامع بيان العلم وفضله
تأليف: أبي عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي رحمه الله (ت: 463 هـ).
المحقق: أبو الأشبال الزهيري
الناشر: دار ابن الجوزي السعودية
الطبعة الأولى 1414 – 1994
الطبعة الثالثة عشر 1445هـ – 2023
هذا الكتاب من أهم مؤلفات الحافظ ابن عبد البر (368-463 هـ)، وموضوع الكتاب يدل عليه عنوانه،
فقد ضمنه الحافظ ابن عبد البر بحوثًا عن معنى العلم وفضل طلبه، وحمد السعي فيه والعناية به
، ويبين فساد القول في دين الله بغير علم، وتحريم الحكم بغير حجة أو دليل، وآداب العالم والمتعلم،
وما يلزم العالم والمتعلم التخلق به والمواظبة عليه، وما يلزم الناظر في اختلاف العلماء من الإحاطة بمذاهب علماء الأمصار،
ويبين فيه كذلك المراحل التي يمر بها طالب العلم، والعلوم الأساسية التي يجب أن يلم بها من فهمٍ لكتاب الله،
ومعرفة بالسنة النبوية واللغة، موردًا الكثير من الأحاديث النبوية والآثار في هذا الموضوع.
ورسم الحافظ ابن عبد البر منهجًا تعليميًا لمن أراد أن يكون مجتهدًا،
فأرشده إلى التوسع في الحفظ للسنن والإحاطة بأصول المذاهب الإسلامية المختلفة،
والأدلة التي قامت عليها ليتسنى له النظر فيها والترجيح بينها.
وبذلك يعد هذا السفر منهجًا تربويًا متكاملًا لتكوين الطالب والعالم.
وقد قسم ابن عبد البر الكتاب إلى أبواب كثيرة،
وجعل لكل باب عنوانًا يحمل إشارة مختصرة لمضمون أحاديث الباب، ولم يقتصر المصنف على ذكر المرفوعات فحسب
بل ذكر كذلك الموقوف والمقطوع، فضلًا عن جملة كبيرة من الأشعار المستجادة المتعلقة بموضوع الكتاب،
وهو في كل هذا يسوق النصوص بأسانيده، ولكنه يقف في بعض المواضع ناقدًا ومحللًا ومستخلصًا للقواعد العامة من النصوص.
والكتاب على عادة الحافظ ابن عبد البر يعد موسوعة تاريخية إلى جانب تميزه في الآداب الشرعية
فهو يشتمل في تضاعيفه على ما يناهز 300 ترجمة لبعض الشعراء والأدباء والفقهاء
المراجعات
لا توجد مراجعات حتى الآن.