شرح رسالة ٱداب الدارس والمدرس
وهي التي انتقاها القاسمي من المجموع للنووي رحمهما الله.
شرح: عبد الله بن صالح الفوزان.
الناشر : دار ابن الجوزي السعودية
مجلد 264 صفحة

«فإن فضل العلم وشرف أهله وبيان ثمرته والحث على طلبه مما تواترت فيه الأدلة الشرعية، وتكلم فيه العلماء والمربون والمختصون،
وقد أدرك العلماء أن العلم لا يتم نشره على الوجه الصحيح، ولا يؤتي ثماره للعالم والمتعلم تحصيلا وعملا
إلا بالتحلي بمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب المذكورة في هذا الباب «آداب العالم والمتعلم».

لكل من الدارس والمدرس مما ينفع ويفيد في أصول التعليم والتصنيف.

لأنه بحاجة إلى مجموعة من الآداب والسلوك ومعرفة الطريقة المثلى لتوصيل معلوماته لطلابه.
والطالب قد يكون جادا في التحصيل وله رغبة أكيدة، ولكن لا يصل إلى مطلبه من العلم ويحصل على الثمرة المرجوة؛
لفقده الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها طالب العلم.

في مقدمة كتابه «المجموع في شرح المهذب» فقد ذكر جملة نفيسة من «آداب العالم والمتعلم».

فاقتصر على ما يحتاج إليه في هذا الزمان، وحذف ما يستغنى عنه،
فجاء هذا المختصر رسالة وافية نافعة يدعو ما سطر فيها إلى قراءتها والاستفادة منها؛ لأن النفوس تميل في مثل هذا الموضوع إلى الإيجاز .

وقسمته إلى ثمانية عشر درسًا، وأودعت في شرحها جملة النقول عن الأئمة والعلماء والأدباء؛
لأن هذا مما يشجع على الطلب؛ لاشتمال سيرهم وأخبارهم على ما يشحذ الهمم،
فهم أتقى لله تعالى وأهدى سبيلًا، وما ذكروه هو خلاصة تجاربهم وثمرة جهودهم؛
كما أودعت في أثناء صفحاتها شيئا من التجارب التعليمية المستفادة أثناء الدراسة في المعهد العلمي وكلية الشريعة،
ثم فوائد التدريس في المسجد والمعهد والجامعة مما استفدناه من مشايخنا وأستاذينا، راجيا أن يستفاد منها».


المراجعات
لا توجد مراجعات حتى الآن.