شرح معلقة عمرو بن كلثوم لابن كيسان
تأليف: ابو الحسن بن كيسان
تحقيق :محمد إبراهيم البنا
عمرو بن كلثوم لم يشتهر إلا بمعلقته التي قامت له مقام الشعر الوفير لحسن لفظها وانسجام عبارتها ووضوح معناها
ورشاقة أسلوبها وعلوّ فخرها ونباهة مقصدها، ورويت له مقطعات لم يخرج فيها عن أغراض معلقته،
ولعل شهرته بالخطابة لا تقل عن شهرته بالشعر..
ومعلقة عمرو بن كلثوم تمتاز بالرقة والسلاسة والسهولة، وفيها تكرار في بعض معانيها وألفاظها،
ومبالغة شديدة واضحة في الفخر ممّا لم يؤلف نظيره في الشعر الجاهلي..
بدأها الشاعر بوصف الخمر، وهذه المعلقة فريدة في هذه الناحية، فلم تبدأ معلقة أو قصيدة بوصف الخمر في الجاهلية إلا هذه القصيدة،
ولعل سبب ذلك أن تغلب كانت النصرانية موجودة في بعض ربوعها، وأن شرب الخمر كان شائعاً بين أفراد القبيلة..
ثم يأخذ في الغزل ووصف المحبوبة وجمالها.. ثم ينتقل إلى الفخر بقومه ومجدهم وعزتهم،
ويهدد الملك عمرو بن هند وينذره ويتوعده بأسلوب قوي جزل مع جمال في التعبير، ،
ثم ينتقل إلى ذكر وقائعهم وحروبهم وانتصاراتهم بالغاً ذروة الفخر..
والظاهر من سياق أبيات المعلقة أن الشاعر نظمها على مرحلتين:
في مفاخرته في أثناء الاحتكام أمام الملك عمرو بن هند بين تغلب وبكر،
ثم بعد الحادثة التي أودت بحياة الملك وانتهاب رواقه ومتاعه.
وهذه طبعة جديد من شرح معلقة عمرو بن كلثوم لابن كيسان نبرزه للقراء في ثوب جديد بعد نفاذ مطبوعته من الأسواق
وسؤال الباحثين والدارسين عنه
عدد الصفحات: 120
سنة النشر: 2020
المراجعات
لا توجد مراجعات حتى الآن.