الطبعة الاولى 1446
مُقَدِّمَة
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
فَلَقَدِ امْتَهَدَ الطَّرِيقُ، وَاتَّضَحَ السَّبِيلُ، وَسَهْلَ الْعَسِيرُ، وَتَيَسَّرَ الْمُمْتَنِعُ، وَمَا بَقِيَ إِلَّا شَدُّ الرِّحَالِ مَعَ الْهِمَّةِ الْعَالِيَةِ، وَالْعَزِيمَةِ الصَّادِقَةِ،
وَالصَّبْرِ الْجَمِيلِ، فَهَا هِيَ دَوَاوِينُ السُّنَّةِ الثَّلَاثِينَ، وَالَّتِي تَبْلُغُ نُصُوصُهَا أَزْيَدَ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ ،
قَدِ اسْتُخْلِصَتْ زُبْدَتُهَا، وَجُمِعُ مُحَصَّلُهَا، وَمُيِّزَ صَحِيحُهَا مِنْ سَقِيمِهَا؛ لِتَكُونَ تُحْفَةٌ لِلْفُقَهَاءِ فِي حَلْقَاتِهِمْ، وَالْأَسَاتِذَةِ فِي جَامِعَاتِهِم،
وَهِدَايَةٌ لِلدُّعَاةِ فِي مُحَاضَرَاتِهِمْ، وَالْخُطَبَاءِ عَلَى مَنَابِرِهِمْ ا لعيال
بالقة
أَخِي الْكَرِيمِ:
أَضَعُ بَيْنَ يَدَيْكَ هَذَا السِّفْرَ الصَّغِيرَ، لَكِنْ فِي الْمَضْمُونِ وَالْمُحْتَوَى كَبِيرٌ ، الي وَقَدْ جَعَلْتُهُ عَلَى الْوَسْمِ الآتي: (٥٢٨٢)
أَوَّلاً: الْجَمْعُ بَيْنَ زَوَائِدِ السُّنَنِ الْخَمْسِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ، وَهِيَ :
۱ – سُنَنُ أَبِي دَاوُدَ.
۲ – سُنَنُ التَّرْمِذِي.
٣- سُنَنُ النَّسَائِيُّ الصِّغْرَى الْمُجْتَبَى).
٤ – سُنَنُ ابْنِ مَاجَه .
5- سُنَنُ الدَّارِمِي.
ثَانِيَا: الْجَمْعُ بَيْنَ زَوَائِدِ الْمَسَانِيدِ الْخَمْسَةِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ وَالسُّنَنِ الْخَمْسِ، وَ
١ – مُسْنَدُ أَحْمَدَ .
2 – مُسْنَدُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
۳- مُسْنَدُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهُويَه.
4 – مُسْنَدُ الْبَزَّارِ . –
5- مُسْنَدُ أَبِي يَعْلَى.
ثالثًا: الْجَمْعُ بَيْنَ زَوَائِدِ الصَّحَاحِ الثَّلَاثَةِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ وَالسُّنَنِ الْخَمْسِ وَالْمَسَانِيدِ الْخَمْسَةِ، وَهِيَ :
1- صحيح ابن خزيمة .
2 – صَحِيحُ ابْنِ حبان.
٣- الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ.
رَابعًا: الْجَمْعُ بَيْنَ زَوَائِدِ الْمَعَاجِمِ الثَّلَاثَةِ لِلطَّبَرَانِي عَلَى الصَّحِيحَيْنِ وَالسُّنَنِ الْخَمْسِ
وَالْمَسَانِيدِ الْخَمْسَةِ وَالصِّحَاحِ الثَّلَاثَةِ. وَبِهَذَا يَكُونُ مَجْمُوعُ عَدَدِ الأَحَادِيثِ الْأُصُولِ لِلْأَحْكَامِ وَغَيْرِهَا فِي هَذِهِ الْجَوَامِعِ
(٢٨٦٥) حَدِيثًا، فَإِذَا أُضِيفَتْ إِلَى مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ صَارَتْ (٥٣٢٥) حَدِيثًا .
وَرَحِمَ اللهُ شُعْبَةَ عِنْدَمَا قَالَ: «مَا أَعْلَمُ أَحَدًا فَشَّشَ فِي الْحَدِيثِ كَتَفْتيشيي، وَقَفْتُ عَلَى أنَّ ثَلَاثَةَ أَرْبَاعِهِ كَذِبٌ (۱) .
فَقَالَ:
وَصَدَقَ الذَّهَبِيُّ حِينَ عَلَّقَ عَلَى خَبَرِ حِفْظِ الإِمَامِ أَحْمَدَ لِأَلْفِ أَلْفِ حَدِيثٍ،
«فَهَذِهِ حِكَايَةٌ صَحِيْحَةٌ فِي سَعَةِ عِلْمٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، وَكَانُوا يَعُدُّوْنَ فِي ذَلِكَ الْمُكَرَّرَ، وَالْأَثَرَ، وَفَتْوَى التَّابِعِي،
وَمَا فُسِّرَ، وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَإِلَّا فَالْمُتُوْنُ الْمَرفُوعَةُ القَوِيَّةُ لَا تَبْلُغُ عُشْرَ مِعشَارِ
(1) سير أعلام النبلاء (٢٢٦/٧).
المراجعات
لا توجد مراجعات حتى الآن.