الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث
الناشر :دارابن الجوزي السعودية
عدد الصفحات : مجلد 444 صفحة،
الطبعة الرابعة 1444هـ
يَسْتَمِدُّ الكِتَابُ أَهَمِّيَّتَهُ مِنْ أُمُورٍ أَسَاسِيَّةٍ :
– أَوَّلها أَنَّ عِلْمَ الحَدِيثِ خَطِيرٌ وَقْعُهُ ، كَثِيرٌ نَفْعُهُ عَلَيْهِ مَدَارُ أَكْثَرُ الأَحْكَامِ، وَبِهِ يُعْرَفُ الحَلَالَ وَالحَرَامَ، وَلِأَهْلِهِ اصْطَلَاحُ لَا بُدَّ لِلطَّالِبِ
مِنْ فَهْمِهِ فَلِهَذَا نُدِبَ إِلَى تَقْدِيمِ الْعِنَايَةِ بِكِتَابِ فِي عِلْمِهِ»
(۱) قَوَاعِد التَّحْدِيثِ مِن فُنُونِ مُصْطَلَح الْحَدِيثِ (ص٤٤ – ٤٧) .
(۲) مقتبس مِنْ مُقَدِّمَةِ شَرح العِرَاقِي لأَلْفِيَّتِهِ .
– ثانيهَا أَنَّ الكِتَابَ الذِي بَينَ يَدَيْكَ اخْتِصَارُ لِكِتَابِ يُعْتَبَرُ الأَصْلَ وَالمَعينَ لِكُلِّ مَنْ جَاءَ بَعْدَهُ
أَلَا وَهُو مُقَدَّمَةُ ابْنُ الصَّلاحِ الذِي قَالَ فِيه البُلْقِينِيُّ مَحَاسِنَ الاصْطِلاح ١٦٤ – مَعَ المُقَدِّمَةِ):
مِنْ أَهَمِّ مَا يَعْتَنِي بِهِ الطَّالِبُ وَيُرَغْبَ فِيهِ الرَّاغِبُ، مَعْرِفَةُ أَنْوَاعِ عُلُومِ الحَدِيثِ.
وَلَقَدْ تَكَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ جَمْعٌ مِنَ العُلَمَاءِ فِي الْقَدِيمِ وَالحَدِيْثِ، وَمِنْ أَحْسَنِهَا جَمْعًا وَأَكْثَرِهَا نَفْعًا وَأَعْظَمِهَا وَقْعًا،
كِتَابِ الحَافِظ العلّامَةِ أبِي عَمْرُو ابْنِ الصَّلَاحِ الذِي أَظْهَرَ فِيهِ مُعْظَمَ الِاصْطِلاحِ».
وَقَالَ فِيهِ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي نُزْهَتِهِ:
«عَكَفَ النَّاسُ عَلَيْهِ وَسَارُوا بِسَيْرِهِ، فَلَا يُحْصَى كَمْ نَاظِمِ لَهُ وَمُخْتَصِرٍ، وَمُسْتَدرِكِ عَلَيْهِ وَمُقْتَصِرٍ، وَمُعَارِضِ لَهُ وَمُنْتَصِرٍ».
– ثالثها أَنَّ مُخْتَصِرَهُ إِمَامٌ مِنَ الأئِمَّةِ، وَلَا شَكٌّ أَنَّ مَنْ كَانَ مِنَ العُلَمَاءِ النَّابِهِينَ أَجْدَرُ عَلَى تَلْخِيْصِهِ وَتَخْلِيصِ فَوَائِدِهِ مِنْ غَيْرِ إِخْلِالٍ وَلَا
إِمْلَالٍ وَهُو مَا فَعَلَهُ إِمَامُنَا رَحِمَهُ اللَّهُ رَحَمَةً وَاسِعَةٌ .
نِسْبَةُ الْكِتَابِ لِمُؤَلِّفِهِ الإِمَامِ ابْنِ كَثِيرٍ :
ثَبَتَ أَنَّ لِلْإِمَامِ ابنِ كَثِيرٍ كِتَابًا مُخْتَصَرًا فِي عُلُومِ الحَدِيثِ وَهُو اخْتِصَارُ لِكِتَابِ الإِمَامِ ابنِ الصَّلاحِ
وَثَبَتَ ذَلِكَ بِأُمُورٍ مِنْهَا :
۱ – اسْمُ الكِتَابِ عَلَى طرة بَعضِ المَخْطُوطَاتِ اخْتِصَارِ عُلُومِ الحَدِيثِ وَنِسبَته لابنِ كَثِيرٍ كَمَا سَيَأْتِي فِي وَصْفِ المَخْطُوطَاتِ قَرِيبًا
٢ – قوله فِي مُقَدِّمَةِ الكِتَابِ : وَلِمَا كَانِ الكِتَابُ الذِي اعْتَنَى بِتَهَذِيبِهِ
(1) أي: فِي مُقَدِّمَةِ ابنِ الصَّلاحِ

المراجعات
لا توجد مراجعات حتى الآن.